وسواس القهري – عندما يكون العقل سجنًا للأفكار

وسواس القهري – عندما يكون العقل سجنًا للأفكار

المقدمة:
الوسواس القهري (OCD) هو حالة نفسية مزمنة ومعقدة تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، حيث تصبح الأفكار مزعجة ومتكررة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتدفع المصاب إلى القيام بسلوكيات قهرية لتخفيف حدة القلق الناتج عنها. هذه الحالة ليست ضعفًا في الشخصية، بل اضطراب يحتاج إلى فهم وعلاج.

مواقف شائعة:

مريض يعيد غسل يديه لعشرات المرات في الساعة لأنه يخاف من التلوث.

شخص يعيد التأكد من غلق الباب أو الموقد خمس مرات قبل مغادرة المنزل.

مريضة لديها أفكار دينية مزعجة تجعلها في صراع دائم مع ذاتها.

الحل للمشكلة:
أول خطوة هي الاعتراف بأن ما يعانيه المريض ليس جنونًا، بل اضطراب نفسي يمكن علاجه. لا يجب التستر على الأعراض أو تجاهلها، بل من الأفضل التوجه لمتخصص نفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية.

العلاج:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد المريض على فهم أفكاره والتحكم في ردود أفعاله.

علاج التعرض ومنع الاستجابة (ERP): تعريض المريض تدريجيًا للمثيرات التي تزعجه مع منعه من القيام بالسلوك القهري.

العلاج الأسري: توعية أفراد الأسرة بكيفية دعم المريض دون تعزيزه على السلوك القهري.

قصة من الواقع:
“سارة”، فتاة في العشرين من عمرها، كانت لا تخرج من منزلها لأنها تخاف من الجراثيم. كانت تغسل يديها حتى تتشقق. بعد أشهر من العلاج السلوكي والمعرفي، والتزامها بالخطة الدوائية، استطاعت أن تعود للدراسة وتعيد التواصل مع الحياة. اليوم، تساعد سارة غيرها من المرضى وتشارك قصتها للتوعية.

رسالة المركز الطبي:
نحن في مركزنا ندرك أن الوسواس القهري يمكن أن يتحول إلى قيد يعزل الإنسان عن الحياة، لذلك نوفر كل ما يلزم من جلسات علاج نفسي فردي وجماعي، مع فريق من الأطباء والأخصائيين المدربين على أحدث أساليب العلاج. هدفنا هو التحرر من

اترك تعليقاً