Blog

آثار جانبية أحدثتها مجال الذكاء الاصطناعي (AI) بتطوره في الأعوام الماضية العديد من التغييرات في مختلف جوانب حياتنا، باعتبار الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، باعتباره له مكانات هائلة في إحداث ثورة في الصناعات بمختلف المجالات من جهة ، وإنه يثير المخاوف بشأن تأثيره في الصحة النفسية من جهة أخرى .
آثار جانبية لــ AI والبطالة

آثار جانبية يمكن استنتاجها في مجالات فرص عمل للشباب في الفترة القادمة ، فلقد أشار المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بالمملكة العربية السعودية، بأن هناك مخاوف قادمة محتملة من خلال الذكاء الاصطناعي، بتهديده لبعض الوظائف بسبب الأتمتة؛ مما يؤدي إلى عدم اليقين وزيادة مستوى التوتر.
ولفت المركز بأنه مع استمرار تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، قد ينتهي وجود بعض الوظائف ،مما عليه لابد التكيف بمهارات جديدة أو مواجهة البطالة. يمكن أن تساهم هذه الفترة الانتقالية في زيادة القلق ومواجهة تحديات الصحة النفسية الأخرى.
آثار جانبية لــ AI وسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة عليها

حذر المركز من انتشار التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل مخيف ، مثل خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي وتوصيات المحتوى الشخصي، وهذا ما يسبب تأثيرها في الصحة النفسية. حيث إن التعرض المستمر للمحتوى المصمم خصيصًا لتفضيلات قد يحد من توسيع وجهات النظر وفهم معتقدات مختلفة وبالتالي يعزز العزلة وتضييق النظرة حول المحيط.
واستفاض خبراء بتحذيرهم من الذكاء الاصطناعي بمكنك الاطلاع على المقال بالانتقال إلى الرابط التالي : خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا لصحة الملايين
آثار جانبية للذكاء الاصطناعي: اللجوء للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.

أكد المركز بأن AI له دورًا حاسمًا في التشخيص والعلاج، في حين أن هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج طبية أفضل، إلا أن هناك خوف من أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تشتت العلاقة الإنسانية بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى انعدام الثقة فالنهاية.
التحيزات الخوارزمية في الذكاء الاصطناعي:
أحاط المركز، بأنه هناك اعتبارات أخلاقية محيطة بالذكاء الاصطناعي، وخاصة فيما يتعلق بخصوصية البيانات والتحيزات الخوارزمية.
ففي حالات اختراق البيانات سيسبب انعدام الثقة في التكنولوجيا، نشأة توتر وقلق بين الأفراد الذين يخشون فقدان الخصوصية.
التكنولوجيا ودعم الصحة النفسية:

بشّر المركز، بأنه سيكون اخبار جيدة في معالجة المرضى ، وكذلك في معالجة تحديات الصحة النفسية . حيث يجرى تطوير مستمر لتطبيقات وروبوتات دردشة معتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وذلك لتوفير الدعم في مجال الصحة النفسية حيث من المتوقع أن يزيد عدد أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية بمقدار خمسة أضعاف بحلول عام 2035 ومواكبة هذه التطورات لا تقل أهمية بالنسبة للأطباء عن مواكبة أحدث خيارات الأدوية والعلاج.
في النهاية لابد الاعتراف بأن هناك تأثير جلي للذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان وعلى الأخص في الصحة النفسية متعدد ، بالرغم من ذلك هناك خوف بتهديده للوظائف، مما يسبب العزلة الاجتماعية والاعتبارات الأخلاقية،
في الختام
يقدم AI كذلك فرصًا لتعزيز دعم الصحة النفسية وإمكانية الوصول إليها، ويحقق التوازن بين فوائد وتحديات الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة وأخلاقية، فهو أمر بالغ الأهمية لضمان إحداث تأثير إيجابي في الصحة النفسية في عالمنا الذي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.